فساد الاستدلال في الحكم المدني
Abstract
لكي يكون الحكم المدني صحيحاً يجب أن تكون المقدمات، أو الأسباب الواقعية التي استند إليها قاضي الموضوع في حكمه صالحة وفقاً لمنطق العقل لتحقيق النتيجة التي انتهى إليها.
ولما كان تقدير الدليل غير جائز للمحاكم العليا مراقبته ، فإن ذلك لا يعني أن محكمة النقض تتجاهل وقائع الدعوى، فهي تراقب المنطق القانوني من خلال تسبيب الحكم بشأن الوقائع.
ذلك إن وجود الأسباب وكفايتها، والتي تشكل الأساس في صدور الحكم، لا تعد كافية، وإنما يجب أن تكون هذه الأسباب صالحة من حيث العقل والمنطق، للوصول إلى النتيجة التي وصلت إليها محكمة الموضوع في منطوق الحكم؛ لأن التسبيب الذي يؤدي إلى نتائج غير مستساغة وغير صالحة للحكم، لا يجعل منه مقدمات صحيحة لصدوره والنطق به، مما يجعل الحكم معيباً ويشوبه الفساد في الاستدلال من خلال الاستنباط الخاطئ لوقائع الدعوى.
How to Cite
Issue
Section
License

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.