نصيب المرأة في الميراث
الملخص
محور بحثنا يتركز على حق المرأة في الميراث، وبيان أحوالها فيه، والذي يدفعني إلى كتابة هذا البحث ما تمر به الأمة الإسلامية من هجمات شرسة من أعداء الإسلام، ومن بني جلدتنا الذين تأثروا بالأفكار الغربية المعادية للإسلام، وطعنوا في كثير من الأحكام الشرعية والتي من بينها موضوع بحثنا، مدعين بقولهم: أن الإسلام ظلم المرأة في الميراث بجعل حظها نصف حظ الرجل، وشبهات أخرى مثل أن الإسلام لم يغير كثيراً في سلوك الرجل تجاه المرأة خصوصاً علاقة الرجل بها، وقد ظلت هي العاملة الشقية في البيت، والمواطن من الدرجة الثانية وأن الإسلام وضع القداسة والتشريع الإلهي في قيمومة الرجال على النساء، وأن الزواج في الإسلام هو نوع من الرق عليها طاعة الرجل طاعة مطلقة في كل ما يطلب منها مما لا تمهید معصية فيه، ويظهرونها وكأنها مسلوبة الإرادة، مكسورة الجناح، فالإسلام بنظرهم فرق بينها وبين الرجل في الحقوق، وجعل العلاقة بينهما تقوم على الاستبداد، لا على السكن والمودة، الأمر الذي يستدعي من وجهة نظرهم قراءة متأنية للأحكام الشرعية وتطويعها بما يوافق مواثيقهم واتفاقياتهم الدولية.