قاعدة "المباشرُ ضامنٌ وإِن لم يكن متعدِّيًا" وتطبيقاتها على حوادث السير
الملخص
قاعدة المباشر "ضامن وإن لم يكن متعدّيًا" استعمها الفقهاء قديمًا على وسائل المواصلات عندهم كالدواب والسفن والعجلات وغيرها، وعلى ضوء هذه التطبيقات القديمة كانت فكرة البحث، فقمت بتطبيقها على وسائل المواصلات الحديثة، وذلك بقياس التطبيقات القديمة على الوسائل المعاصرة للمواصلات، كقياس جموح الدابة وانفلاتها عن سيطرة الراكب، قياسها على السيارة التي تعهدها السائق وخرج بها فحصل بها عطل مفاجئ فخرجت عن سيطرته، فهي كالدابة الجموح في عدم لزوم الضمان كما نص الفقهاء، فهذا مثال على القياس في هذه الجزئية، وكذلك في غيرها من الجزئيات كانت التطبيقات على وسائل السير المعاصرة متوافقةً مع القاعدة في كثير منها، بالإضافة إلى أن القاعدة لها ضوابط ومستثنيات نص عليها الفقهاء في كتبهم، كضوابط وشروط المباشرة في حوادث السير، وأنها لابد أن تكون حقيقية، لأن على ضوئها يترتب الضمان من عدمه.