الرقابة القضائية على الانحراف التشريعي ودورها في الحد من الفساد الإداري
الملخص
لاشك أن الانحراف التشريعي يعتبر من أهم و أخطر أوجه الطعن بعدم الدستورية ، فالدستور عندما يمنح المشرع سلطة تقديرية لإصدار التشريع عليه ان يبتغي المصلحة العامة وعدم الخروج عليها ، والا اصبح القانون معيبا بعيب الانحراف التشريعي ، فالانحراف التشريعي عيب خفي ومستتر يلحق بركن الغاية التي من اجلها قد تم سن التشريع و توافرت فيه جميع اركانه الموضوعية والشكلية وفقا لما يتطلبه القانون.
فالرقابة القضائية على دستورية القوانين تعتبر هي الضمانة الأكثر فاعلية لكبح جماح السلطة التقديرية للمشرع وعدم خروجه عن المصلحة العامة عند إصداره للتشريع .
وتزداد أهمية هذه الرقابة نظرا لصعوبة اثبات الانحراف التشريعي امام القضاء الدستوري فهي ضمانة تؤكد مبدأ علو الدستور وسموه وتحمي حقوق وحريات الافراد من تعسف السلطة التشريعية